ستران عبدالله
منذ 11 شهر
دأب البعض من خريجي مدرسة الشوفينية المقيتة ومن ابطال الاستقطاب القومي المتطرف ان يخلطو ا بين المفاهيم والانتماءات المختلفة من اجل دس السم العنصري بالعسل الديمقراطي المتمثل بالانتخابات المحلية لاختيار ممثلي الشعب من كل المكونات لمجالس المحافظات ومنها محافظة كركوك .
ان شعبنا في كركوك بكل مكوناته ستكون له الكلمة الحاسمة في انتخاب ممثليه يوم ١٨-١٢ .و لايبالي في اختياراته الواقعية بفوبيا العنصرية و ابطال التعريب ممن لم تكن لهم كلمة حول فشل ادارة كركوك الوحيدة الجانب من حيث عدم مراعاة التمثيل المتنوع والغارقة في الفساد الاداري والمالي . لم يكن لهولاء المتشدقين بمصلحة العروبة المحلية و المتلحفين بعباءة الغيرة القومية صيحة او حتى صوت خافت ازاء كل انتهاكات الحكومة المحلية المؤقتة والتي طال حكمها ست سنوات و عاثت في ارض كركوك فسادا و اتبعت سياسة التفرقة في الخدمات والاعمار بين المناطق. دون مراعاة للتعايش بل ودون اخذ البعد الوطني في العلاقة بين مكونات الشعب العراقي على مستوى الوطن كله.
لقد كانوا كشيطان اخرس ازاء كل الاجحاف الذي لحق بمكون اصيل ورئيسي في كركوك وهو الشعب الكردي. ولم يعترضوا على الغلبة التسلطية مكررين نفس سياسات البعث في التعريب والتطهير العرقي. وهم يعرفون ان الانتخابات القادمة ستكون فرصة عظيمة لتأسيس ادارة نشطة وديمقراطية ومجلس محافظة متنوع يأخذ على عاتقه ترميم الفجوة في بين المكونات وتحسين العلاقة بين الكرد والعرب والتركمان والكلدو اشوريين . ذلك لان المعاشرة اليومية والمصالح الخدمية المتبادلة بينهم سيهدم التباعد ويعزز من التواصل المكوناتي وهذا مما يصب في مصلحة الشعب و يضرب مصالح الشوفينية والتسلط القومي. لذلك ترى هؤلاء القوم يتحدثون عن غزة و ملف المغيبين الملتبس واسطورة فرض القانون وغيره من الاكاذيب التي يبغون من وراءه الاستمرار في حكم المليشيا والعسكر وادارة المحافظة بحكم الوكالة وبدون رقابة شعبية وبرلمان محلي يأخذ على عاتقه المحاسبة والمبادرة المحلية.
ونقول لهؤلاء ان خلط الاوراق بين ملف كركوك كقدس كردستان كملف وطني عراقي و ملف غزة لن يفيدكم في شئ .ولايفيد ايضا الخلط بين ملف الارهاب كجزء من الشأن الوطني وبين العلاقة بين مكونات كركوك . وسيكون لشعب كركوك القول الفيصل في حكمه و ادارته المستقبلية بعيدا عن الاستقطاب القومي والطائفي. وستكون الادارة القادمة ادارة فعالة خدومة تعزز من الهوية الوطنية واللحمة المجتمعية .