منى وعيسى
Plus4
منذ أسبوعين

في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات، نشر مقر بارزاني اليوم خبرا عن استقبال مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لعيسى السبيل، الذي يُعرف في كركوك كقائد لواء 61 في الحشد الشعبي، لكن البيان لم يشر إليه كقيادي في الحشد، بل قدّمه كرئيس قبيلة “الجبور”، وكأن ثمة رغبة في التمويه أو إعادة تشكيل الصورة!

 

الزيارة لم تقتصر على عيسى، بل حضرتها أيضا النائبة المثيرة للجدل منى السبيل، ابنة عمه، والتي كثيرا ما يتردد اسمها في أوساط سياسية متناقضة، فهي من الزاب، سنية الأصل من الحويجة، لكنها وصلت إلى البرلمان على قائمة شيعية، وتعمل تحت عباءة فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي.

 

لكن لماذا طرقا أبواب بارزاني في هذا التوقيت الحساس؟

 

الجواب قد يكمن في الليلة التي سبقت اللقاء.. راكان الجبوري، الشخصية التي عادت للواجهة مؤخرا بعد اعتقاله المفاجئ ثم إطلاق سراحه بكفالة، زار منزل منى السبيل في الزاب، برفقة أشقائه وأبنائه.. الجلسة لم تكن عائلية بحتة؛ عيسى السبيل أيضا كان حاضرا وكأن ترتيبات ما تُحاك خلف الكواليس.

 

راكان، الذي يواجه ملفات ساخنة وقد يُجبر على الانسحاب من مجلس المحافظة، وجد نفسه في خندق واحد مع آل السبيل، بسبب خصومة حادة مع محمد تميم.. وان العداء بين الجبوري وتميم بلغ ذروته، فبات الاصطفاف مع عائلة السبيل بمثابة خطوة تكتيكية.

 

وفي تطور لافت صباح اليوم، توجهت منى وعيسى، وبالتنسيق مع هيوا أحمد مصطفى مسؤول تنظيمات كركوك –كرميان في الحزب الديمقراطي، إلى مصيف صلاح الدين، والهدف؟ لقاء مغلق مع مسعود بارزاني.