الذهب
plus4
منذ 14 ساعة

كشفت مصادر مطلعة عن حادثة مثيرة للجدل تتعلق بعمليات تنقيب غير قانونية عن الذهب في قضاء دبس بمحافظة كركوك، حيث تم استقدام خبير آثار إيراني، وبالتنسيق مع جهة عسكرية، للبحث عن كنوز مدفونة في المنطقة.

 

ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن فريقًا عسكريًا خاصًا توجه قبل عدة ليال إلى أرض زراعية قريبة من شناغة التابعة لقضاء دبس، حيث تم فرض طوق أمني في الموقع واستمر البحث طوال الليل حتى ساعات الصباح. وعندما عاد مالك الأرض لاحقًا، فوجئ بوجود حُفر متناثرة وآثار بحث مكثف، كما تم العثور على قطع أثرية في المكان، مما أثار الشكوك حول طبيعة العملية.

 

وحسب المصادر انه وبعد انتشار القضية بين الأهالي، تدخلت الحكومة المركزية في بغداد، وأمرت بفتح تحقيق موسع في الحادث، حيث وصلت إلى الموقع فرق مختصة تضم ممثلين عن الآثار والاستخبارات والأمن الوطني وقيادة الشرطة، إضافة إلى قوات من الجيش العراقي التي كُلِّفت بمهمة تأمين المنطقة.

 

مالك الأرض كشف أن قبل عدة أشهر، زاره شخص إيراني في أربيل، مدعيًا أنه يمتلك معلومات مؤكدة – عبر وسائل السحر والتنجيم – عن وجود ثلاثة أطنان من الذهب مدفونة تحت أرضه، وطلب منه التعاون أو بيع الأرض له، إلا أنه رفض العرض. لكن يبدو أن ذلك لم يوقف المحاولات، حيث يُرجح أن الإيراني عاد إلى المنطقة بتنسيق مع أشخاص آخرين لإجراء عمليات التنقيب بشكل سري.

 

حتى الآن، لم يتضح ما إذا كان الذهب قد تم استخراجه بالفعل أم لا، فيما تستمر التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادث،

 

من جانبه، نفى مدير دائرة آثار كركوك، رائد عكلة، صحة الأنباء المتداولة حول عمليات تنقيب غير قانونية عن الذهب في قرية شناغة بقضاء دبس، مؤكدًا أن ما جرى لم يكن سوى عملية بحث عن مخلفات حربية.

 

وقال عكلة في تصريح لوكالة plus4 إن “قوة أمنية توجهت إلى القرية لتنفيذ عملية مسح أمني بحثًا عن ذخائر غير منفجرة، وأثناء الحفر لمسافة ثلاثة أمتار، وصلت إلى موقع أثري قديم، وعلى الفور تم إيقاف الحفر”.

 

وأضاف أن لجنة مختصة تضم ممثلين عن دائرة آثار كركوك وإدارة المحافظة وشرطة الآثار وشرطة كركوك والقائممقامية، تعمل على متابعة الموضوع للوصول إلى الحقائق، مؤكدًا أن “كل ما يتم تداوله حول عمليات تنقيب عن الذهب غير دقيق وعارٍ عن الصحة”.